شهدت السعودية أسبوعًا حافلًا بالفعاليات الثقافية والسياحية؛ من تسجيل هيئة التراث 1516 موقعًا أثريًا جديدًا، إلى انطلاق موسم الرياض 2025 بأضخم مسيرة فنية في تاريخه، واختتام مؤتمر السياحة المستدامة والتراث في جامعة حائل.
أعلنت هيئة التراث في السعودية عن تسجيل 1516 موقعاً أثرياً جديداً في السجل الوطني للآثار، ضمن جهودها لحصر وتوثيق المواقع الأثرية في مختلف مناطق المملكة، بهدف حمايتها وإبراز قيمتها التاريخية والثقافية.
وأكدت الهيئة أن المواقع الجديدة التي أُدرجت في السجل شملت عدداً من المناطق بمختلف مناطق المملكة، أبرزها منطقة الرياض التي سُجِّل فيها 1174 موقعاً ليصل إجمالي المواقع المسجلة فيها إلى 3079 موقعاً، تلتها منطقة تبوك بـ 85 موقعاً جديداً (الإجمالي 1161 موقعاً)، ثم منطقة مكة المكرمة بـ 3 مواقع جديدة (الإجمالي 750 موقعاً)، ومنطقة الحدود الشمالية بـ 70 موقعاً جديداً (الإجمالي 359 موقعاً).
كما شملت عمليات التسجيل منطقة الباحة بـ 184 موقعاً جديداً، ليصل إجمالي المواقع الأثرية المسجلة فيها إلى 313 موقعاً.
انطلاق موسم الرياض 2025 عبر مسيرة فنية تُعدّ الأضخم في تاريخه، إيذاناً ببدء النسخة السادسة من الحدث الترفيهي الأشهر في المنطقة، الذي ينتظره الجمهور المحلي والعالمي سنوياً بوصفه أيقونة الفعاليات الثقافية والترفيهية في العالم.
ويأتي الموسم هذا العام بطابع متجدد يجمع بين العروض الفنية والبطولات الرياضية والأنشطة الثقافية مع توسع لافت في عدد المناطق والفعاليات مقارنة بالمواسم السابقة.
وتشمل النسخة 11 منطقة رئيسية، أبرزها بوليفارد وورلد والعاذرية وسويدي بارك، إضافة إلى منطقة “بيست لاند” التي أُنشئت بالشراكة مع صانع المحتوى العالمي مستر بيست لتقديم تجارب وفعاليات مبتكرة تضم 12 تجربة و15 لعبة حركية و40 متجراً ومطعماً.
اختتمت جامعة حائل أمس، أعمال المؤتمر الدولي للسياحة المستدامة والتراث، الذي نظمته الجامعة خلال الفترة من 8 - 9 أكتوبر 2025م، بمشاركة نخبة من الخبراء والعلماء والباحثين في مجال السياحة والآثار من مختلف أنحاء العالم، وتبادل الرؤى والأفكار العلمية.
وناقشت الجلسات الحوارية وورش العمل عددًا من الموضوعات الحيوية، منها أثر السياحة والتراث في تنمية المجتمعات المحلية، وإدارة الأزمات في السياحة، والمواثيق الدولية الخاصة بصيانة وحفظ مواقع التراث العالمي، إلى جانب استعراض أحدث التقنيات في تسويق الوجهات السياحية.
كما استعرضت اللجنة العلمية أبرز التوصيات التي خلص إليها المؤتمر، والتي شملت إنشاء مركز بمسمى “جامعة حائل للسياحة المستدامة والتراث” الذي يُعنى بالدراسة والتأهيل والتدريب والتسويق في مجالات السياحة والتراث، إضافة إلى الدعوة لتوظيف المواقع التراثية أدوات فعّالة للتنمية المستدامة ومصادر رئيسية لدعم الاقتصاد المحلي.
وادي العبادلة – المدينة المنورة
يُعد وادي العبادلة من الوجهات الطبيعية المغمورة في منطقة المدينة المنورة، ويتميز بجمال تضاريسه الجبلية وهدوئه الساحر.
تتخلله مجاري مائية موسمية تضيف للمكان طابعًا مميزًا، خاصة بعد الأمطار، حيث تتحول المنطقة إلى لوحة طبيعية تجمع بين الصخور، والماء، والخضرة.
يعتبر وادي العبادلة ملاذًا مثاليًا لمحبي رياضة الهايكينج والمغامرة، حيث يمنح الزائرين تجربة استكشافية فريدة بعيدًا عن صخب المدن، وسط أجواء من الصفاء والعزلة التي تعيد التواصل مع الطبيعة.
