أنثروبيك تطلق Opus 4.5 بقدرات تفكير متقدمة، وترامب يعلن مهمة "جينيسيس" لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، فيما تدرس واشنطن السماح بتصدير رقاقات Nvidia إلى الصين، وماكينزي تسرّع أتمتة أعمالها بالذكاء الاصطناعي.
أعلنت Anthropic يوم الإثنين عن إصدار Opus 4.5، آخر نماذج سلسلة 4.5 بعد إطلاق Sonnet 4.5 في سبتمبر و Haiku 4.5 في أكتوبر. ويأتي النموذج الجديد بمستوى أداء متقدم على عدد من الاختبارات القياسية الأساسية في عالم الذكاء الاصطناعي.
على مستوى اختبارات البرمجة، حقق Opus 4.5 إنجازًا بارزًا بتخطيه 80% في اختبار SWE-Bench Verified، ليصبح أول نموذج يحقق هذه النتيجة في أحد أهم معايير تقييم قدرات إصلاح الأكواد وحل مشكلات البرمجة تلقائيًا. كما تفوق في اختبار Terminal-Bench لقياس أداء النماذج داخل بيئات المحطة الطرفية.
وفي اختبارات استخدام الأدوات، سجل النموذج أداءً قويًا في tau2-bench وMCP Atlas، وهما اختباران يقيسان قدرة النموذج على التحكم بالأدوات والأنظمة الخارجية وتنفيذ المهام المعقدة. أما في حل المشاكل العامة، فقد برز في ARC-AGI 2 وGPQA Diamond، وهما من أقوى المعايير لقياس التفكير المنطقي العميق.
إلى جانب النموذج، أطلقت Anthropic إصدارات موسعة من Claude for Chrome وClaude for Excel، مع تحسينات كبيرة في الذاكرة طويلة المدى، ودعم ميزة الدردشة اللانهائية التي تسمح باستمرار المحادثة حتى عند امتلاء نافذة السياق، عبر ضغط الذاكرة داخليًا دون مقاطعة المستخدم.
ومع هذا التحديث، يستهدف Opus 4.5 المهام الوكيلية (Agentic)، وخاصة تلك التي يعمل فيها كوكيل رئيسي يدير مجموعة من وكلاء Haiku، في خطوة تعزز موقع الشركة وسط منافسة قوية مع GPT-5.1 من OpenAI وGemini 3 من Google.
وقع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا لإطلاق مبادرة جديدة باسم “مهمة جينيسيس”، وهي خطوة تهدف لتعزيز الابتكار وتسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي. المبادرة تركز على تنسيق الأبحاث بين الوكالات الحكومية وتوسيع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحقيق تقدم أسرع في المجالات العلمية، وفقًا لما قاله مايكل كراتسيوس، مدير مكتب البيت الأبيض للعلوم والتكنولوجيا.
ستستفيد المهمة من قدرات الحوسبة الضخمة في معامل وزارة الطاقة الأمريكية إضافة إلى الوصول للبيانات الفيدرالية لإجراء المزيد من التجارب باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقليص زمن الاكتشافات العلمية. كما ستتعاون الحكومة مع شركات كبرى مثل Nvidia وDell وHPE وAMD لزيادة قدرات الحوسبة الفائقة.
المسؤولون قالوا إن المبادرة ستُسرّع التقدم في هندسة المواد والعلوم الصحية والطاقة، مؤكدين أن الابتكار سيُساهم في تعزيز الإنتاج وخفض التكاليف. وفي ظل القلق المتزايد بشأن استهلاك مراكز البيانات للطاقة، أكّد وزير الطاقة كريس رايت أن المبادرة تهدف لتحسين كفاءة الشبكة الكهربائية وخفض أسعار الكهرباء تدريجيًا.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع يتبناها ترامب لتعزيز موقع الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي عالميًا، مع الدفع نحو معايير تنظيمية فدرالية وتخفيف القيود على بناء البنية التحتية الخاصة به.
قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن الرئيس دونالد ترامب يدرس السماح لشركة إنفيديا ببيع رقاقاتها المتقدمة للذكاء الاصطناعي إلى الصين، مؤكداً أن القرار النهائي سيكون بيد الرئيس نفسه. ويأتي ذلك في وقت يخوض فيه البيت الأبيض نقاشات أولية حول إمكانية السماح ببيع شريحة H200 إلى بكين، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة.
لوتنيك أوضح أن ترامب يستمع لعدد كبير من المستشارين، مشيراً إلى أنه “يفهم الرئيس الصيني شي جين بينغ أفضل من أي شخص آخر.” وأشار إلى أن القضية تمثل مزيجًا معقدًا بين دعم النمو الاقتصادي وحماية الأمن القومي، قائلاً: هل نُبقي الصين ضمن منظومتنا التقنية ونبيع لها الشرائح، أم نمنع ذلك وننافس بقوة في سباق الذكاء الاصطناعي؟
السماح ببيع H200 سيمثل تراجعًا كبيرًا عن القيود التي فرضت في عام 2022 لمنع وصول الصين لأقوى التقنيات الأمريكية، في خطوة من شأنها إثارة معارضة شديدة في واشنطن.
على الجانب الآخر، يسعى الرئيس التنفيذي لـ Nvidia جنسن هوانغ، المقرب من ترامب، إلى استعادة السوق الصينية، خاصة بعد أن منعت بكين الشركات المحلية من شراء شريحة H20 الأقل تقدماً. لوتنيك أكد أن لهوانغ “أسبابًا وجيهة”، وأن كثيرين يرون أن السماح بالبيع يستحق النقاش، فيما يستعد ترامب لاتخاذ قراره خلال الفترة المقبلة.
شركة ماكينزي قامت خلال الأسبوع الماضي بتسريح نحو 200 موظف تقني عالميًا، في خطوة تأتي ضمن توجهها لاستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة عدد من المهام التي كانت تعتمد على العنصر البشري. وبحسب مصادر مطلعة، لا تستبعد الشركة تنفيذ تخفيضات إضافية خلال العامين المقبلين مع توسع اعتمادها على التقنية وتحديد المهام التي يمكن للـAI القيام بها بكفاءة أعلى.
وقالت ماكينزي في بيان إن الذكاء الاصطناعي يتيح فرصًا غير مسبوقة لها ولعملائها، وإنها تعمل باستمرار على جعل الوظائف الداعمة داخل الشركة أكثر كفاءة بالاستفادة من هذه التكنولوجيا. الشريك الإداري العالمي بوب ستيرنفيلز أوضح أن التركيز في التوظيف سيكون على الأدوار المرتبطة مباشرة بالعملاء، مقابل إعادة تقييم أو تقليص الوظائف التي لا تتعامل مع العملاء بشكل مباشر.
يأتي هذا التحول في وقت يعاني فيه قطاع الاستشارات من ضغوط مالية وتشريعية، حيث أشارت Accenture إلى أن خفض الإنفاق الحكومي سيؤثر على نمو الشركة. كما بدأت العديد من الشركات العالمية ( خاصة البنوك ) في تقليل عدد الموظفين مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي، إذ تتوقع Bloomberg Intelligence أن تُلغى 200 ألف وظيفة مصرفية خلال السنوات المقبلة بسبب الأتمتة المتزايدة.
Supervised Learning - التعلم المُوجه
هو أسلوب في الذكاء الاصطناعي يتم فيه تدريب النموذج على بيانات مُصنّفة مسبقًا ليتعلم التنبؤ بالمخرجات الصحيحة عند ظهور بيانات جديدة.
