تواصل السعودية استعداداتها لحج 1446هـ بإعلان جاهزية أكثر من 3000 مسكن في مكة والمدينة لمليوني حاج، وتوفير المخيمات وخطط التفويج تحت رقابة مركز الرصد. استقبلت المملكة أولى قوافل الحجاج المصريين عبر منفذ "حالة عمار"، وسط تأكيد على منع استخدام تأشيرات الزيارة لأداء الحج أو دخول مكة من 29 أبريل حتى 10 يونيو، مع فرض غرامات تصل إلى 100 ألف ريال على المخالفين. تواصل مبادرة "طريق مكة" تسهيل دخول الحجاج من بلدانهم، مستفيدة أكثر من مليون حاج، فيما شددت وزارة الحج على منع الافتراش داخل المشاعر حرصًا على سلامة الحجاج.
قال وزير السياحة أحمد الخطيب إن المملكة العربية السعودية أصبحت تستقبل الزوار من مختلف دول العالم، وسهّلت إجراءات الحصول على التأشيرة الإلكترونية التي يمكن إصدارها خلال 3 إلى 4 دقائق فقط.
وأوضح أن الاقتصاد السعودي كان يعتمد في السابق بنسبة كبيرة على النفط، لكن رؤية 2030 تهدف لتنويع مصادر الدخل من خلال مجالات مثل الثقافة، والرياضة، والسياحة.
وأكد الخطيب خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، أن السياحة ستكون ثاني أكبر مصدر دعم للاقتصاد السعودي بعد النفط بحلول عام 2030.
كما أشار إلى أن المملكة تملك مقومات سياحية غنية ومتنوعة مثل الجبال الخضراء في الجنوب، والطقس المعتدل في الصيف، وسواحل البحر الأحمر والجزر، إلى جانب الأنشطة الثقافية والرياضية، داعيًا السياح حول العالم لزيارتها.
وأضاف أن السعودية استقبلت أكثر من 30 مليون سائح دولي حتى الآن، وتطمح لزيادة العدد إلى 50 مليون سائح بحلول 2030، لتصبح من بين أكثر 5 وجهات سياحية في العالم.
دعت وزارة السياحة العاملين في قطاع السياحة والآثار للمشاركة بإبداء الملاحظات على مشروع "تعديل جدول مخالفات نشاط مرفق الضيافة السياحي الخاص" في الفترة من 12 مايو حتى 8 يونيو 2025، بهدف تحسين جودة الخدمات ورفع التزام المنشآت بالأنظمة.
يشمل المشروع تحديث العقوبات بحسب نوع النشاط والموقع، مقسّمة إلى ثلاثة نطاقات جغرافية، حيث يشمل النطاق الأول المدن الكبرى والمشاريع السياحية، والثاني المدن المتوسطة، والثالث باقي المناطق.
ينقسم جدول المخالفات إلى جسيمة (18 مخالفة، غراماتها من 500 إلى 15 ألف ريال) مثل مزاولة النشاط دون تصريح، وغير جسيمة (13 مخالفة، غراماتها من 500 إلى 2000 ريال) مثل تدني الصيانة أو عدم تحديث المعلومات.
تجسِّد "قرية القابل" بنجران قصَّةً نابضةً بالحياة تُبرز تاريخًا عريقًا وثقافة غنيَّة، حيث تعانق أشجار النخيل المعمرة السماء، وتعبِّر البيوت الطينية القديمة فيها عن جوهر الأصالة والهويَّة الثقافية العريقة.
وتتربَّع "قرية القابل" بتراثها الغني، حول الآبار القديمة التي كانت تشكِّل شرايين الحياة في القرية، بدءًا من حدودها الشرقية لمزارع "الحصين" وصولًا إلى حدود "قرية الجربة" في الجهة الغربية، ويحدَّها جنوبًا موقع "الأخدود الأثريِّ" حتى ضفاف "وادي نجران" في الجانب الشمالي، لتنسج بذلك لوحةً فنية تجسد عمق التاريخ وأصالة المكان.