
حصلت باينانس على موافقة تنظيمية كاملة من سوق أبوظبي العالمي لمزاولة أنشطتها، مما يعزز موقع الإمارات في الأصول الرقمية. وفي المقابل، تُظهر بيانات السوق أن ضغوط بيع بيتكوين تراجعت مع تسجيل قاع دوري جديد يشير لعودة الاستقرار التدريجي.
حصلت منصة باينانس على موافقة تنظيمية كاملة من سوق أبوظبي العالمي (ADGM) تتيح لها مزاولة أنشطة التداول والمقاصة والوساطة ضمن إطار رقابي شامل، في خطوة تعزز مكانة أبوظبي كمركز مالي متقدم لصناعة الأصول الرقمية.
الترخيص، الصادر عن هيئة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي، أعاد هيكلة عمليات باينانس داخل الإمارة إلى ثلاث جهات محلية مستقلة تعمل تحت علامة Nest، بما يعكس نموذج “بنية السوق” المعمول به في البورصات التقليدية. وتم ترخيص Nest Exchange كبورصة استثمارية معترف بها لإدارة التداول الفوري والمشتقات، فيما حصلت Nest Clearing and Custody على صفة غرفة مقاصة معترف بها مع صلاحيات الحفظ والتسوية، ما يمنح الجهة التنظيمية إشرافاً مباشراً على عمليات التسوية وصون الأصول. أما Nest Trading فتم ترخيصها كوسيط-متعامل لتغطية أنشطة التداول خارج المنصات والصفقات الخاصة (OTC).
ويمنح هذا الإطار التنظيمي باينانس القدرة على تشغيل منصتها في أبوظبي وفق معايير البنية السوقية التي تدفع الجهات التنظيمية العالمية نحو اعتمادها، مع بقاء السيطرة التشغيلية بيد الشركة الأم.
وقال ريتشارد تنغ، الرئيس التنفيذي المشارك لباينانس، إن هذا الترخيص يعكس التزام الشركة بمعايير “الامتثال والشفافية وحماية المستخدمين”. من جانبه، اعتبر أحمد جاسم الزعابي، رئيس سوق أبوظبي العالمي، أن الخطوة تؤكد مكانة الإمارة كمركز دولي رائد للابتكار والنمو المستدام ومستقبل الخدمات المالية.
ورغم تكهنات السوق بإمكانية نقل المقر الرئيسي لباينانس إلى أبوظبي، لم يتم تأكيد ذلك رسمياً، في وقت لا تزال فيه الشركة تدرس بعناية خيار تحديد مقر دائم لعملياتها العالمية.

سجّلت حيازة المستثمرين طويلي الأجل في بيتكوين أدنى مستوى دوري لها في نوفمبر، في إشارة إلى أن موجة ضغوط البيع التي قادتها السوق الفورية تقترب من نهايتها، مع عودة الأسعار للتعافي نحو مستويات التسعين ألف دولار.
انخفض رصيد حاملي المدى الطويل – وهم المستثمرون الذين يحتفظون بالعملة لأكثر من 155 يوماً – إلى نحو 14.33 مليون BTC في 21 نوفمبر، تزامناً مع هبوط السعر إلى قاع تصحيحي قرب 80 ألف دولار. ومع ارتداد السعر لاحقاً إلى حدود 90 ألف دولار، بات واضحاً أن الجزء الأكبر من عمليات البيع قد استُوعب من السوق عقب تصحيح بلغ ذروته إلى قاعه نحو 36%.
وتشير البيانات إلى أن سلوك حاملي المدى الطويل في 2025 يختلف عن الدورات السابقة. ففي حين كانت الدورات الماضية – خصوصاً في 2017 و2021 – تتسم بعمليات توزيع حادة خلال قمم السوق المدفوعة بالمستثمرين الأفراد، يظهر هذا الموسم نمطاً أكثر انضباطاً، يتسم بتدفقات بيع تدريجية بدلاً من موجات تصفية عنيفة.
وكانت القيعان السابقة في رصيد الحيازة طويلة الأجل قد سُجلت في أبريل 2024 ومارس 2025. الأولى جاءت بعد بلوغ السعر قمته التاريخية قرب 73 ألف دولار، في حين ارتبطت الثانية بمخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية التي دفعت السعر للتراجع نحو 76 ألف دولار.
ويعكس هذا التحول في السلوك بنية سوق أكثر نضجاً، ما يضعف من صلاحية نموذج الدورة الرباعية التقليدية لبيتكوين في تفسير تحركات السوق الحالية.
هو مصطلح يشير إلى إجمالي عدد العقود الآجلة أو الدائمة المفتوحة في أسواق العملات الرقمية، ويُستخدم كمؤشر مهم على حجم السيولة شهية المخاطرة في السوق. ارتفاع الفائدة المفتوحة يدل على دخول أموال جديدة ومراكز تداول جديدة، بينما انخفاضها يشير إلى إغلاق المراكز وتراجع الزخم، ما يجعله من المؤشرات الأساسية لقياس قوة الاتجاهات السعرية في سوق الكريبتو.