تشارك وزارة السياحة في المؤتمر العالمي للاستثمار في الضيافة (IHIF NYU) بنيويورك خلال الفترة من 1 إلى 3 يونيو 2025، بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة عسير، لعرض الفرص الاستثمارية في المملكة، خصوصًا في منطقة عسير ضمن رؤية 2030. وتهدف المشاركة إلى تعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية، وجذب الاستثمارات في قطاعات الضيافة، البنية التحتية، الترفيه، والتجارب الثقافية والطبيعية.
شهدت مدينة مكة المكرمة ارتفاعًا بنسبة 41% في عدد الغرف المرخّصة بمرافق الضيافة خلال الربع الأول من عام 2025، ليصل عددها إلى 300 ألف غرفة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.
وأوضحت وزارة السياحة أن هذه الزيادة جاءت نتيجة لجهودها المستمرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بالتزامن مع موسم حج 1446هـ، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وقد نفّذت الوزارة جولات رقابية على أكثر من 1,160 مرفق ضيافة مرخّص في مكة، للتأكد من جاهزيتها والتزامها بتقديم خدمات مميزة للحجاج خلال الموسم.
تواصل الجهات السعودية استعداداتها لموسم حج 1446هـ عبر خدمات نوعية لضمان تجربة آمنة ومريحة. أعلنت شركة "سار" تشغيل أكثر من 4700 رحلة على قطار الحرمين السريع لتوفير مليوني مقعد، وأطلقت مبادرة "حاج بلا حقيبة" لنقل الأمتعة مباشرة. كما ارتفع عدد الغرف الفندقية في مكة بنسبة 41%، وأجرت وزارة السياحة جولات رقابية على أكثر من 1160 مرفقًا. وفعّلت هيئة الهلال الأحمر خدمة الإسعاف الجوي بـ11 طائرة، فيما أطلقت الدفاع المدني طائرة "صقر" المخصصة للإطفاء والإنقاذ. وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية السعودية 2030 للارتقاء بخدمات الحج.
تُعد قرية "زُبالا" الواقعة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، واحدة من أبرز القرى الأثرية الغنية بالتاريخ والموروث الحضاري، وقد وثّق المؤرخون سوق ومورد "زُبالا" باعتبارها محطة تجارية بارزة كانت تستقطب الحجاج والتجار القادمين من بلاد العراق والشام في طريق عودتهم، عبر درب القوافل "درب زبيدة"، وهي مورد ماء راهي ومحطة من محطات الحجاج والقوافل، ما يؤكد أهميتها الاقتصادية والاجتماعية في ذلك الحين.
وتتميز القرية بآبارها المنحوتة بدقة هندسية تعكس رقيّ الأساليب المستخدمة في إدارة الموارد المائية، إضافة إلى البرك المائية لتجميع مياه الأمطار، إلى جانب بقايا قصور أثرية تحيط بها معالم بارزة، كما يُعد حصن "زُبالا" الواقع شرق القرية، معلمًا سياحيًا بارزًا للزوّار والمهتمين بالتاريخ والتراث.