تواصل السعودية تعزيز حضورها السياحي عالميًا عبر مشاركتها في اليوم العالمي للسياحة، وإبراز عمقها الحضاري باكتشاف أثري يعود لأكثر من 11 ألف عام، إضافة إلى ترسيخ مكانة البحر الأحمر كوجهة لليخوت الفاخرة من خلال مشاركتها في معرض موناكو.
بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية القطاع السياحي وقيمته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وإبراز دوره في دعم مسيرة التنمية المستدامة عبر الفعاليات والمؤتمرات والمعارض العالمية، تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يوافق السابع والعشرين من سبتمبر كل عام
تجدر الإشارة إلى أنّ المملكة العربية السعودية أولت القطاع السياحي أولوية كبرى ضمن مستهدفات رؤيتها التنموية، وذلك عبر استثماره في تعزيز التنمية الشاملة وفتح آفاق رحبة أمام الزوار بما يعزز ثقافة السفر والتنقل
ومن هذا المنطلق جاء تأسيس وزارة السياحة السعودية عام ٢٠٠٠، لتكون المعنية بتحقيق تنمية مستدامة في القطاع السياحي، من خلال تنظيمها لمختلف البرامج والأنشطة والمبادرات ودعمها للشراكات الفاعلة، وتنميتها للقدرات البشرية الوطنية وسعيها لإيجاد فرص عمل جديدة للمواطن السعودي بما يتوافق مع مكانة المملكة ورؤيتها
شهدت السعودية كشفًا أثريًا بارزًا يتمثل في العثور على مستوطنة بشرية يعود تاريخها إلى أكثر من 11 ألف سنة، تضم منازل حجرية وأدوات استخدمت في الحياة اليومية، إضافة إلى قطع زينة تعكس ملامح الحياة الاجتماعية آنذاك.
ويُعد هذا الاكتشاف دليلًا جديدًا على عمق الجذور الحضارية التي تمتد في أرض المملكة، وإسهامها في مسيرة التاريخ الإنساني، بما يعزز حضورها العالمي كإحدى أهم الوجهات في مجال الآثار والتراث
شاركت الهيئة السعودية للسياحة في معرض موناكو لليخوت، إحدى أبرز المنصات العالمية في قطاع الملاحة واليخوت الفاخرة، إذ سلطت الضوء على الإمكانيات التي يتمتع بها البحر الأحمر من التجارب السياحية، والبنية التحتية المتطورة، والجاهزية العالية لاستقبال اليخوت الفاخرة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية الواعدة؛ مؤكدة إستراتيجيتها في ترسيخ موقع البحر الأحمر السعودي وجهة عالمية جديدة لعشاق الملاحة والرحلات البحرية الفاخرة.
وأعلنت الهيئة خلال مشاركتها عن إطلاق حملتها الدولية “Super Yacht Arabia”، التي تروج للبحر الأحمر السعودي وجهة عالمية جديدة لليخوت الفاخرة، مبرزة مقوماته الاستثنائية الجامعة بين التقنيات المستقبلية مع المحافظة على الأصالة والتفرّد، من المرافئ الحديثة والممرات البحرية والعروض الحصرية، مدعومة بمقومات طبيعية من الشعب المرجانية العملاقة والواحات والجزر الخاصة.
وضم جناح الهيئة شركاء إستراتيجيين من أبرز الجهات المطورة والمشغلة مثل الهيئة السعودية للبحر الأحمر، نادي جدة لليخوت والمارينا، أمالا، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، شركة البحر الأحمر الدولية، مجموعة بلو ليميتس، وشركة THC، كما أتاح لقاءات مع أكثر من 90 جهة دولية من القطاعين العام والخاص، نتج عنها الإعلان عن 18 صفقة محتملة لتعزيز قطاع اليخوت الفاخرة في السعودية.
جبل القارة – الأحساء
من أعاجيب الطبيعة المخفية في قلب واحة الأحساء، يقع جبل القارة كأحد أبرز المعالم السياحية التي تجمع بين الجمال الطبيعي والطابع التاريخي، يتميز الجبل بكهوفه العميقة والمنحوتة طبيعيًا، والتي تُعدّ تجربة فريدة لا تشبه أي مكان آخر.
ما يميّز كهوف جبل القارة حقًا هو برودتها الدائمة في الصيف ودفؤها في الشتاء، ما يجعل زيارتها مريحة ومثالية في كل الفصول. عند دخولك هذه الكهوف، ستجد نفسك محاطًا بتشكيلات صخرية مذهلة تبدو وكأنها منحوتة يدويًا، رغم أنها من صنع الطبيعة عبر آلاف السنين.
زيارة جبل القارة لا تقتصر فقط على المشاهدة، بل هي تجربة حسية كاملة من الهدوء والسكينة، بعيدًا عن صخب الحياة، مكان مثالي لهواة التصوير، وعشّاق الاستكشاف، والباحثين عن لحظات من التأمل في قلب الطبيعة.