
شهدت السعودية هذا الأسبوع ثلاثة إنجازات بارزة: نالت الرياض تصنيف “المدينة النشطة عالميًا”، وانطلق موسم شتاء مكة 2025 لتعزيز جودة الحياة والسياحة، فيما تواصل المملكة تطوير وجهاتها وتوسيع طاقتها الفندقية لاستقبال 150 مليون سائح بحلول 2030.
نالت العاصمة السعودية الرياض شهادة “المدينة النشطة عالميًا” (Global Active City)، لتصبح بذلك أول مدينة في الشرق الأوسط تحصل على هذا التصنيف. يعود هذا الإنجاز إلى ثلاثة عوامل رئيسية: تعزيز خيارات أنماط الحياة الصحية، والنشاط البدني، والرفاهية المجتمعية، بحسب ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض
وتُمنح مبادرة المدن النشطة (Active Well-being Initiative)، التي أسسها الاتحاد الدولي للرياضة للجميع (The Association For International Sport For All) ومنظمة إفاليو (Evaleo) بدعم من اللجنة الأولمبية الدولية (International Olympic Committee)، شهادة المدينة النشطة عالميًا للمدن التي تطبق أنظمة ومعايير محددة
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الحياة الصحية والنشطة وتشجيع الأنشطة البدنية لفئات المجتمع كافة

انطلقت اليوم، فعاليات موسم شتاء مكة 2025، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي، وذلك ضمن رؤية تطويرية شاملة تهدف إلى تنشيط المشهد الحضري، وتعزيز جودة الحياة، ودعم الحراك السياحي والاقتصادي بمدينة مكة المكرمة،
بحضور معالي أمين العاصمة المقدسة مساعد بن عبدالعزيز الداوود، الرئيس التفيذي لشركة “كدانة” للتنمية والتطوير المهندس محمد بن ناصر المجماج، ومدير جامعة أم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، والرئيس التنفيذي لشركة البلد الأمين للتنمية والتطوير المهندس هتان طاسجي
ويتضمن الموسم أكثر من (25) فعالية متنوعة تشمل مجالات رياضية، واجتماعية، وثقافية، وترفيهية، وتجارية، بما يسهم في إثراء تجربة سكان مدينة مكة المكرمة وزوّارها، وتلبية اهتمامات مختلف شرائح المجتمع

تعمل السعودية على التوسع في استهداف شرائح المسافرين من الفئة المتوسطة وفوق المتوسطة، وزيادة الطاقة الفندقية المخصصة لزوار المناطق الدينية
وقال موقع “ياهو فايننس” الأمريكي إن هذا التحول في إطار استراتيجية رؤية السعودية 2030 يهدف إلى تنويع الاقتصاد وجذب 150 مليون سائح سنويًا بنهاية العقد الحالي.
وأشار إلى أن السعودية ركزت على تطوير المنتجعات الفاخرة، خصوصًا على سواحل البحر الأحمر، حيث بلغ متوسط أسعار الليلة الواحدة نحو 2000
دولار
ويشمل التوسع 10 منتجعات جديدة في جزيرة شيبارا المقرر افتتاحها خلال الأشهر المقبلة، بأسعار أقل بكثير من المنتجعات الفاخرة الحالية، ما يجعل السعودية أكثر جذبًا لشريحة واسعة من الزوار العالميين الذين لم يجدوا سابقًا خيارات خارج الإقامات الفاخرة
ولا تزال السياحة الدينية في صدارة أولويات القطاع السياحي السعودي، حيث تخطط المملكة لرفع أعداد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون زائر بحلول 2030
وأكد الموقع الأمريكي أن السعودية تعمل على إضافة عشرات الآلاف من الغرف الفندقية، لضمان استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار، بما يتوافق مع خطط التوسع في مكة والمدينة

يقع خليج نيوم في شمال غرب المملكة العربية السعودية، ويُعد من أجمل المناطق الساحلية ذات الطبيعة البكر والإطلالات الخلابة على البحر الأحمر
يتميز الخليج بمياهه الفيروزية الصافية، وشواطئه البيضاء الممتدة، وجزره الهادئة التي لا تزال تحتفظ بجمالها الطبيعي بعيدًا عن الزحام
يُعد المكان وجهة مثالية لعشّاق الاسترخاء والهدوء، وكذلك لهواة الغوص والرياضات البحرية، لما يتمتع به من تنوّع بحري وشعاب مرجانية خلابة
ومن المميز في خليج نيوم أنه يجمع بين سحر الطبيعة وأفق المستقبل، كونه جزءًا من مشروع نيوم الطموح، الذي يهدف إلى بناء مدينة مستقبلية ذكية ومستدامة
زيارة هذا الخليج هي تجربة فريدة تمنح الزائر شعورًا بالسكينة والانبهار في آنٍ واحد، وتجعله قريبًا من روح الطبيعة وجمالها البهي